من روائع الشاعر محمد خليل \قلمي ينزف\

قلمي ينزف حروفا ليست كباقي الأقلام
هجرت من وطني لم اكن مذنبا ولا ملام
عشت الحرب ذلاً حرمت من السلام
اغتصبت مشاعري شل لساني ماعدت استطيع الكلام
معلول... هجرت وشردت منذ ثلاث وستون عام
فقدت نفسي بيتي ووطني لم اعد اشعر بأي احترام
فأين انتم ياأبناء الكرام
يا من تغرقون بالنعيم والأحلام
نحن شعب لا ينام
لم رؤوسكم انخفضت كالنعام
شعب لا يلام
جثامين شهدائنا لفت بالأعلام
طفل صغير قتل امامي
امام المسجد القيت جثة الامام
ونحن متهمون بالأرهاب والأجرام
جف حبر قلمي
قلي صار حطام

يا من تملكون القصور والساحات
انظروا الى الجثث كيف تلقى على الممرات
اشاعات
خيانات
نعتونا بأسوأ الصفات
لكننا صامدون مقاومون حتى الممات
حتى لو كنت سأقتل بعد ساعات
عدة دقائق او بعد لحظات

ولو كان اسمي من سجل الأحياء محذوف
لم نكن يوما ضعفاء ولا نريد منكم هذا المعروف
فالحجر بيد الطفل الفلسطيني صار كلاشينكوف
والشيخ اللذي خرج للموت حاملا السيوف
وذاك اللذي انفطر قلبه...على نجله ملهوف
فتح قلبه وبابه اكراما للضيوف
جاؤوه زائرين على اكتافهم جثة نجله شهيدا للوطن صار معروف



محمد خليل ...سخنين

صوة من صور البطولة و الشجاعة و المروئة .....كلمات تنبع من شعب لا يعرف اليأس