من اجل حياه سعيده

نحن في حياتنا اليوميه ندفع الى اعمال كثيره قد يكون منها

مقلقا ومرهقا ومتعبا وهذا لا شك يؤثر سلبيا على رؤيتنا للحياه
مما قد تؤدي هذه الاعمال والنشاطات الحياتيه الى حجب
الرؤيه في معرفه الضروريات والاولويات في حياتنا.
البساطه لا تعني ان اتنازل عن مبادئي وقيمي او ان اعيش دون
هدف او رساله ولا تعني بحال ان ادع الاخرين يتحكمون بمشاعري
او ان اكون مجرد انقاد خلف الاخرين دون ادراك ووعي.
ولا تعني بحال الا اكون ذا شخصيه متميزه لها صفاتها الخاصه
بها ولا تعني ان افقد شخصيتي وهويتي فلا املك رايا او قرارا
كل هذه المفاهيم عن البساطه مفاهيم خاطئه وهي اقرب وصفا
للشخصيه السطحيه الساذجه غير الواقعيه دون الشخصيه
البسيطه. وليس هناك تلازم بين البساطه والسطحيه سواء كان
ذلك في التفكير او السلوك فالبساطه تبتعد عن التعقيد ويكون
هناك مرونه وقابليه للتاقلم والتكيف مع الاوضاع التي تمر بك.
البساطه ان ترى امامك ابواب متعدده تستطيع ان تلج بها دون
معاناه والتعقيد انك لا ترى الا بابا واحدا وخيارا محددا.
البساطه هي موقف عقلي ينعكس في تعامل المرء مع ما حوله
من اشياء فيعيش المرء حياته بعيد عن القلق والخوف والهم
يعيشها بادراك انه خلق لغايه ويحاول ان يحقق هذه الغايه عمليا
في حياته. الحياه البسيطه تطرد عنك الشعور بالوحده وانك جزء
من هذه الحياه لك كيانك وشخصيتك ومشاعرك واحلامك
وطموحاتك.لحياه بسيطه ان تعطي كل جزء من ذاتك حقه
من الحياه فانت كتله من روح وعقل وجسد فالروح تملؤها
بحب الله تعالى والايمان به وتجعلها متعلقه بالملاء الاعلى
لتسمو بها عن درن التراب ومتعلقاته فالروح لن تجد غذاءها
وسعادتها الا من وحي المطهر وحث العقل على التامل والتفكر
والتدبر في ايات الله ومخلوقاته وفي ادراك المعارف والعلوم
وفي الاستنتاك تكون حياه العقل وعندما نعطي الجسد رغباته
وتحقق شهواته دون الافراط او الخروج عن الاطار الشرعي
يعيش المرء في توازن واستقرار دون معاناه والم وبهذا العطاء
تكون الحياه ممتعه متزنه هادئه.
وهذا هو المعنى الحقيقي للبساطه.

كلام سليم
القناعه تمنح الانسان الغنى النفسي والمعنوي
فبهى يعيش الانسان ويرضى بما قسم الله له