صرخات من الظلم

صرخات من الظلم

مرت في هذا الزمان سحابه من الظلم , مرت على جميع بيوت هذا البلد مر الكرام , ولكنها توقفت فوق رؤوس آل المرحوم فضيل (له الرحمة) , سحابه من الظلم توقفت هنا فوق بيتنا تحمل الكآبة , وتمطر القهر والألم , جعلت قلوبنا نعتصر بالبأس , تلك السحابة ضيعت آملنا , أطفأت نبراس سبيلنا , فأصبحت ايامًا سوداء مظلمة , الكل منا قد ثمل من كثرة مشروب الظلم .

ما أصعب هذا الشعور !! ما أصعب بأنك مظلوم , مسجون في بيتك , لأنك مربوط الأيدي , لأنك بائس , محطم , تسيطر عليك الحيرة , لا تدري ماذا تفعل !! كان وما زال الظلم , لكني راجيه أن لا يبقى .

لا بأس يا جدتي !! لا تبكي ! استمري في الدعاء , قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اتقوا دعوة المظلوم , فانها ليس بينها وبين الله حجاب" فأكثري الدعاء يا جدتي !!.

لا بأس يا ابي !! لا تحزن ! بأذن الله ستنصر يومًا , سيُنصر الذي نام تحت التراب مظلومًا , فضيل الذي عاش شريفًا سيُنصر يومًا ما , قال الله تعالى : "بعزتي وجلالي لأنصرك ولو بعد حين " .

يا امه يا ام ألفضيل , لا تيأسي لكل واحد منا يوم , وللظالم يومًا ما سيندم اشد الندم , سيندم في يوم لا ينفع فيد الندم , قال الله عز وجل : "ويلٌ للظالمين " .
يا أباه يا ابا ألفضيل , لا تيأس انت ايضًا !! اياك واليأس ! يا اباه ان الله لا ينسى احد , وسيظهر الحق , وبُبطل الباطل , سيمشي الظالم ويمشي ولا بد ان يقع , ويغرق في دوامه هذا الحياه الفانيه , قال الله القادر على كل شيء : "وما للظالمين من نصير" فإطمئن يا اباه , فإطمئن يا ابا فضيل.

يا زوجته يا من اصبحت ارمله , لا تنحبي ولا تصرخي , قا الله عز وحل : "الا لعنة الله على الظالمين" لن يجيدك النحيب والصراخ , من رحل قد رحل , ولن يعود , من ظلمك وظلم ايتام المغدور , قد اعد الله له عذاب اليم , فالتفرحي ولتعلو الزغاريد ا ناخر جمله نطقها الفضيل : اشهد أن لا اله إلا الله , وأشهد أن محمدًا رسول الله , قال سيدنا محمد عليه افضل الصلوات السلام : "من شهد ان لا اله الا الله وان محمدًا رسول الله حرم عليه النار" وقال ايضًا "من كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنه" فهنيئاً لك يا شهيد .

في هذا الزمان ان القاتل الذي يقتل نفسًا من غير حق , يدافعون عنه اهل الظلم اشد الدفاع , ويدعون بأنهم يريدون الاصلاح , ولكنهم ما زالو يعملون بتعقيد الامور وما زالو يعملون بتأزيم المشكله يومًا بعد يوم , مقابل ذلك ان الرجل المؤمن , البريء يدفن مظلوم , اين العداله ؟!! اصبحنا ظمأنين نريد ولو جرعه من كأس العدل .

في هذا الزمان الذي يدافع عن نفسه بالحق يُظلم او بالأحرى يُقتل !! والذي يُدافع عن نفسه بالباطل والكذب والافتراء , يُفرج عنه , ويكمل مسير حياته بالنفاق .

اخيرًا ما هو ليس اخرًا , لكم مني يا اهل الظلم , يا من سخطهم الله , وغضب عليهم , لكم مني هذه الكلمات , ضعوها حلقه في آذانكم , اخجلوا من انفسكم , وكفوا عن تستر اكاذيبكم , وأفعالكم القذره , لأن غطاءكم قد كشف عنكم , ولكم من الله أشد ألعقاب بألإنتقام .


بقلم ابنة عم المغدور :
ديانا باسم عيد