بحـث
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
الوردة ... شموخ انثى | ||||
همسة ملاك | ||||
عندليب الحب | ||||
ola | ||||
samee | ||||
نور الشمس | ||||
حنين انثى | ||||
زياد | ||||
ابتسامة امل | ||||
عبق-الشوق |
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 7 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 7 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 59 بتاريخ الأربعاء نوفمبر 20, 2024 3:46 am
المواضيع الأكثر نشاطاً
-begine emaskayh code---!>
إمساكية رمضان لعام 2007 م - 1428 هـ اختر المدينه
--end emsakyah code---!>
كتاب مراقي الصالحين لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
صفحة 1 من اصل 1
كتاب مراقي الصالحين لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
لقد أمر الله في القرآن بالتَّوبة، وحثَّ عليها، وحبَّب فيها، وأوجبهـا في بعض الأحيان . يقول أبو يعقوب السوسى: {أول مقام من مقامات المنقطعين إلى الله تعالى : التَّوبة }، وسُئل عن معنى التَّوبة ؛ فقال: {التَّوبة: الرجوع من كل شيء ذمَّـه العلم، إلى ما مدحه العلم}، ولقد فتح الله تعالى باب التَّوبة لعباده ؛ فقال: {يا عبَادِي: إنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بالَّليل والنَّهَارِ، وأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعَاً، فاسْتَغْفِرُونِي اغْفِرْ لَكُمْ}{1}
وقال صلى الله عليه و سلم: {كُلُ ابنِ آَدَمَ خَطَّاءٌ ، وَخَيْرُ الخَطَّائينَ التَّوابُون}{2}
ويقَسّم ذو النون رضى الله عنه التَّوبة إلى أقسام؛ فيقول: {توبة العوام من الذنوب، وتوبة الخواص من الغفلة، وتوبة خواص الخواص مما سوى الله عز وجل}
وإذا صدقت التَّوبة : فإن هذا الصدق يستتبع أن يستقيم العبد على طريق الله، وذلك لقول الله: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ{54} وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ{55} الزمر
ولقد كان السلف الصالح رضي الله عنهم يبدءون أعمالهم الهامة بالتَّوبة الخالصة النصوح فيبدءون شهر رمضان بالتَّوبة ، ويبدءون الحجَّ بالتَّوبة. والرحلة المباركة {رحلة الإسراء والمعراج} بدأت بشق الصدر: وشق الصدر بالنسبة لنا؛ إنما هو التَّوبة الخالصة النصوح، لأن التَّوبة تَطَهُّرٌ وطُهْر، وإذا تاب الإنسان؛ فإن ذلك يكون بمثابة إتيان ملكين يشقان عن صدر الإنسان، ويغسلانه بالثلج والبرد، أو بماء زمـزم (أي يطهِّرانه)، إن التَّوبة تطهِّر الإنسان من المعصية، إنها تجُبُّ ما قبلها (أي تزيله وتمحوه)
وللتَّوبة شروط : يقول عنها الإمام النووي في كتاب "رياضُ الصَّالحين": {قال العلماء : التَّوبةُ واجبةٌ من كل ذنب. فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى، لا تتعلق بحق آدمـي، فلها ثلاثة شروط : أولهـا: أن يقلع عن المعصية. والثـاني: أن ينـدم على فعـلها. والثـالث: أن يعزم ألا يعود إليها أبدا.
فإن فقد أحد الثلاثة؛ لم تصح توبته. وإن كانت المعصية تتعلق بآدمي: فشروطها أربعة : هذه الثــلاثة، والرابـع: أن يبرأ من حق صاحبها. فإن كانت مالاً، أو نحـوه: ردّه إليه. وإن كانت حد قذف أو نحوه: مكَّنه منه، أو طلب عفوه. وإن كانت غيبـــة : استحلَّه منها. ويجب أن يتوب من جميع الذنوب، فإن تاب من بعضها؛ صحَّت توبته عند أهل الحق من ذلك الذنب، وبقى عليه الباقي . وقد تظاهرت دلائلُ الكتابِ والسنَّة ، وإجماع الأمَّة على وجُوبِ التَّوبة}
فإذا صحَّت التوبة، وصدق العبد في توبته: وفَّقه الله لسلوك الطريق. وعليه: فيسلك طريق الورع. والورع يقتضي الزهـــد. والزهــد يحقق العبد بالتوكــل. ولا يتأتى ذلك؛ مالم يملأ حب الله ورسوله شغاف القلب. والحب الصــادق يقتضي الرضــا عن الله في كــل حال.
وهكذا يتدرج العبد في المقامات، ويتنقل في الدرجات، حتى يصل إلى أعلى مقامات القرب من رفيع الدرجات عز وجل.
{ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} آل عمران147
وقال صلى الله عليه و سلم: {كُلُ ابنِ آَدَمَ خَطَّاءٌ ، وَخَيْرُ الخَطَّائينَ التَّوابُون}{2}
ويقَسّم ذو النون رضى الله عنه التَّوبة إلى أقسام؛ فيقول: {توبة العوام من الذنوب، وتوبة الخواص من الغفلة، وتوبة خواص الخواص مما سوى الله عز وجل}
وإذا صدقت التَّوبة : فإن هذا الصدق يستتبع أن يستقيم العبد على طريق الله، وذلك لقول الله: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ{54} وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ{55} الزمر
ولقد كان السلف الصالح رضي الله عنهم يبدءون أعمالهم الهامة بالتَّوبة الخالصة النصوح فيبدءون شهر رمضان بالتَّوبة ، ويبدءون الحجَّ بالتَّوبة. والرحلة المباركة {رحلة الإسراء والمعراج} بدأت بشق الصدر: وشق الصدر بالنسبة لنا؛ إنما هو التَّوبة الخالصة النصوح، لأن التَّوبة تَطَهُّرٌ وطُهْر، وإذا تاب الإنسان؛ فإن ذلك يكون بمثابة إتيان ملكين يشقان عن صدر الإنسان، ويغسلانه بالثلج والبرد، أو بماء زمـزم (أي يطهِّرانه)، إن التَّوبة تطهِّر الإنسان من المعصية، إنها تجُبُّ ما قبلها (أي تزيله وتمحوه)
وللتَّوبة شروط : يقول عنها الإمام النووي في كتاب "رياضُ الصَّالحين": {قال العلماء : التَّوبةُ واجبةٌ من كل ذنب. فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى، لا تتعلق بحق آدمـي، فلها ثلاثة شروط : أولهـا: أن يقلع عن المعصية. والثـاني: أن ينـدم على فعـلها. والثـالث: أن يعزم ألا يعود إليها أبدا.
فإن فقد أحد الثلاثة؛ لم تصح توبته. وإن كانت المعصية تتعلق بآدمي: فشروطها أربعة : هذه الثــلاثة، والرابـع: أن يبرأ من حق صاحبها. فإن كانت مالاً، أو نحـوه: ردّه إليه. وإن كانت حد قذف أو نحوه: مكَّنه منه، أو طلب عفوه. وإن كانت غيبـــة : استحلَّه منها. ويجب أن يتوب من جميع الذنوب، فإن تاب من بعضها؛ صحَّت توبته عند أهل الحق من ذلك الذنب، وبقى عليه الباقي . وقد تظاهرت دلائلُ الكتابِ والسنَّة ، وإجماع الأمَّة على وجُوبِ التَّوبة}
فإذا صحَّت التوبة، وصدق العبد في توبته: وفَّقه الله لسلوك الطريق. وعليه: فيسلك طريق الورع. والورع يقتضي الزهـــد. والزهــد يحقق العبد بالتوكــل. ولا يتأتى ذلك؛ مالم يملأ حب الله ورسوله شغاف القلب. والحب الصــادق يقتضي الرضــا عن الله في كــل حال.
وهكذا يتدرج العبد في المقامات، ويتنقل في الدرجات، حتى يصل إلى أعلى مقامات القرب من رفيع الدرجات عز وجل.
{ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} آل عمران147
{1} رواه مسلم عن أبى ذر رضي الله عنه
{2} مسند أحمد عن قتادة عن أنس رضي الله عنه
قيثارة شجن- عضو جديد
-
الاوسمة :
عدد المساهمات : 25
نقاط : 73
تاريخ التسجيل : 18/01/2015
مواضيع مماثلة
» كتاب الحب والجنس في الإسلام للشيخ فوزي محمد أبوزيد
» تذوق حلاوة الإيمان للشيخ فوزي محمد أبوزيد
» تفسير القرآن الكريم لفضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى كاملا جميل جدا.
» كتاب.. حياتنا
» بصمة في صفحة كتاب ؟؟
» تذوق حلاوة الإيمان للشيخ فوزي محمد أبوزيد
» تفسير القرآن الكريم لفضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى كاملا جميل جدا.
» كتاب.. حياتنا
» بصمة في صفحة كتاب ؟؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد يناير 13, 2019 9:21 pm من طرف عندليب الحب
» ما الفرق بين العالم والعارف
الخميس سبتمبر 07, 2017 6:32 am من طرف قيثارة شجن
» المساحة الجانبية والكلية للمكعب الصف السادس الابتدائي
السبت مارس 11, 2017 5:01 am من طرف قيثارة شجن
» كتاب الحب والجنس في الإسلام للشيخ فوزي محمد أبوزيد
السبت نوفمبر 19, 2016 10:36 am من طرف قيثارة شجن
» كتاب مراقي الصالحين لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
الجمعة يوليو 08, 2016 11:31 am من طرف قيثارة شجن
» لماذا اختصَّ الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالإسراء والمعراج دون باقي الأنبياء
الإثنين فبراير 15, 2016 12:32 pm من طرف قيثارة شجن
» ما حكم قراءة الفاتحة بنية التيسير
الأحد نوفمبر 29, 2015 3:43 pm من طرف قيثارة شجن
» العقاب بالضرب فى التربية الإسلامية
الإثنين نوفمبر 09, 2015 8:21 pm من طرف نور الشمس
» بمناسبة عيد ميلاد انثى
الخميس أكتوبر 15, 2015 12:08 pm من طرف نور الشمس
» نسبة الفضل إلى الله
الخميس سبتمبر 17, 2015 7:39 pm من طرف قيثارة شجن
» تذوق حلاوة الإيمان للشيخ فوزي محمد أبوزيد
الخميس أغسطس 27, 2015 5:14 pm من طرف قيثارة شجن
» هل إذا كثر المال تنصلح الأحوال
الأحد أغسطس 02, 2015 11:03 am من طرف قيثارة شجن
» ما حكم الحجامة ونقل الدم أثناء الصوم
الثلاثاء يونيو 23, 2015 4:34 pm من طرف قيثارة شجن