من هديلِ حورِية ... الجزء الثاني المتبقي

في عينيك حبيبتي استشِفُ شَهْدَ عذوبتكْ
وأسافِرُ في عَيْنَيْكِ نَحْوَ القمرْ وأجوبُ الآفَ البُلْدانْ
في وَجْهُكِ الفِرْدوسيُ سَيْدتي يَنْعَسُ السوْسَنُ
وتنتحِرُ عندَ تراسيمِ صباحكِ مُلْهِمَتي ازهارُ الرُمانْ ..
تَبْتَسمينَ حبيبتي فَتُزْهِرُ حباتُ اللوزِ والزيتزنِ وَتَنْضُجُ الجنانْ
تَبْتَسِمينَ فَتُغرقينَ البحرَ سِحْراً
تَتَغَنَجينَ فَتُشْعلي قطراتِ الندى
تَبْتَسِمينَ فَينْبَعِثُ الشُهَداءُ وكلُ عاشقٍ منَ الأكْفانْ
تَنْظُرينَ اليَ .. فأبْصِرُ في عَيْنَيْكِ الزُمُرَدَ وبُحورِ اللازوردِ
التي تموجُ بازهى الألوانْ ...
اعشقُكِ سَيِدتي عشقاً لا تُدانيهِ الازمانْ
وان عِشْقي لكِ لَيْسَ بِمَقْدورِ ايِ انسانْ
عَيْناكِ ..سُبْحانَ رَبي ..غُفْرَانُك ربي ..هل نَزَلْتَ عَيناها مِن الفرْدَوسِ وجَعَلْتها كجنةٍ تُحيي الاوْطانْ
اني اعْشَقُكِ سَيِدَتي واعْشَقُ تلكَ الشَفَتَيْنِ اللتانِ تَنْسلانِ كشلالِ خَروبْ بَلْ كَزَهرِ الرُمانْ
والطولُ اليانِعُ مُلْهَمَتي ..اجْمَلُ من غُصْنِ الِلبانْ ..
اعْشَقُكِ سَيِدتي وأعْشَقُ يداكِ عِنْدَما تُلامسُ صَباحي فأُثْمَلُ فَأرْقُصُ نَشْوان
فُعذراً سَيدتي فان أجْمَل امرأة في الدُنيا تَتَلَحَفُ بِشِعْري كَيْ تَزْدادَ غَنَجاً ودَلالاً وَحَنان
فأجْمَلُ انثى في الدُنيا تَبقى عاريةٍ انْ لَمْ تَلْبِسْ مِنْ شِعْري أجْمَلَ فُسْتانْ

ما اجمل كلماتك فهي كزجاجة العطر الذي رفع عنها الغطاء
فاعبقت الجو بحسن اريجها وعطرها الفواح......
رائع جدا اخ محمد كتاني جمعت حروفك لتصنع منها نسيجاً
قمة في الروعه...بارك الله فيك..ونطمع دوما بالمزيد

نسج رائع ....نسجته اناملك
نثرات قلمك في غاية الروعه !!!!
ودائما يطيب لي المرور بين بساتين ابجدياتك اخ محمد
لاستنشق عبير السطور
دمت متالقا للقلم وخالص تحياتي لك